تشير العديد من الدراسات إلى أن منع استخدام الهواتف المحمولة في بعض البيئات يمكن أن يؤدي إلى تحسين الأداء.
في المدارس، وجدت الأبحاث أن حظر استخدام الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية يمكن أن يؤدي إلى تحسين درجات الطلاب. على سبيل المثال، دراسة أجرتها جامعة لندن للاقتصاد أظهرت أن منع الهواتف المحمولة في المدارس أدى إلى تحسين درجات الطلاب بنسبة 6.4% في المتوسط. هذا التأثير كان أكثر وضوحًا بين الطلاب ذوي الأداء الضعيف، حيث أدى حظر الهواتف إلى تحسين درجاتهم بنسبة تصل إلى 14%. هذا يعزى إلى تقليل التشتيت وزيادة التركيز على المهام الدراسية.
في مكان العمل، يمكن أن يؤدي حظر الهواتف المحمولة أيضًا إلى زيادة الإنتاجية. الدراسة التي نشرتها المجلة الدولية لإدارة التكنولوجيا والمعلومات أظهرت أن الموظفين الذين يعملون في بيئات خالية من الهواتف المحمولة يميلون إلى أن يكونوا أكثر إنتاجية وأقل عرضة للانحرافات. إن تقليل الانقطاعات الناتجة عن الرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي يتيح للموظفين التركيز بشكل أفضل على مهامهم.
باختصار، يمكن أن يكون للحد من استخدام الهواتف المحمولة في المدارس وأماكن العمل تأثير إيجابي على الأداء والإنتاجية. ومع ذلك، يجب أن يتم التعامل مع هذا الأمر بحذر، حيث أن الهواتف المحمولة توفر أيضًا وسائل اتصال مهمة ويمكن أن تكون أدوات مفيدة عند استخدامها بشكل صحيح.